مذكرات فاشل (5)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصالة عن نفسي نيابة عن جيل بأسره
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

في سن الحادية عشرة وأنا في المستوى الرابع ابتدائي لم أكن فقط تلميذ مجتهد بل نائب المعلم أقوم مقام المعلم عندما يغيب. وعند كل نهاية السنة الدراسية كنت أطلب من أصدقائي في المستوى الذي سأنتقل اليه الموسم الدراسي المقبل كنت أطلب منهم مدي بكتبهم حتى أستعد لبداية موسم واكون كالعادة مميزا بين الجميع. في سن الثانية عشر وقفت كثيرا عند ذلك البيت الشعري الجميل الذي يقول مطلعه: كل صعب على الشباب يهون هكذا همة الشباب تكون ذلك البيت الشعري حفظته على ظهر قلب وانا في المستوى الخامس ابتدائي وكنت أحس بالنشوة و التفاؤل و أنا أتطلع الى المستقبل و معرفة ما يخفيه لي و أتمنى في قرارة نفسي لو ان الزمن يمر بسرعة القطار حتى أتمكن من مواجهة تلك الصعاب التي وعدني الشاعر بأني سأهزمها.و كان شعوري في اكتشاف عالم الكبار يزداد عند بداية كل موسم دراسي عندما يطرح المعلم ذلك السؤال التقليدي الذي يقول ماذا تتمنى ان تصبح في المستقبل? فأسارع في الاجابة وكانت أمنيتي التي لم تتحقق هي أن أصبح صحفيا نعم صحفيا ينقل الاخبار ويدافع عن مدينة أقا المهمشة. مرت الايام و الشهور و السنوات وأنا في العشرينيات وحان الوقت لاستعادة أمنياتي التي لم تتحقق. الحلم الوحيد التي تحقق هو أنني كبرت ولم اعد طفلا أصبح لي شارب أحلقه كل أسبوع كي أبدوا صغيرا وقامتي طويلة كما كنت أحلم في صغري ولكن أحلامي الاخرى اصطدمت بواقع مرير في مدينة بائسة منسية و اكتشفت ما معنى ان تنحدر من عائلة فقيرة و محتاجة و تحلم في نفس الوقت ان تصبح صحفيا ومهندسا في ان واحد. اكتشفت ايضا ان تطبيقي للنصائح التي كانت تسدى لي في صغري من ضرورة الاجتهاد في دراستهم لم تكن كافية لتحقيق احلامي التي يقف عائقا الفقر و الحاجة دون تحقيقها. كنت احلم ان اصبح طبيبا و من فرط ما شاهدت اطباء مستشفى مدينة اقا يقفون عاجزين عن فعل اي شئء امام مرضى القلب و يأمرون دويهم لنقلهم على وجه السرعة الى مستشفيات اكادير حلمت ان أصبح طبيبا مختصا في علاج امراض القلب و بسبب ضيق دات اليد غادر الدراسة جريا وراء الخبز و انتهيت طبيبا مختصا في علاج اوضاع عائلتي المادية عوض ان أنتهي طبيبا كما كنت أحلم كنت أحلم عندما اشتغلت في محل الزريعة بالدار البيضاء ان أرجع الى مدينة اقا و أتزوج صديقة الدراسة التي تبادلت معها الرسائل الغرامية طيلة مراهقتي تلك الرسائل التي كانت عبارة عن قصائد لمجموعة اودادن و عندما رجعت الى اقا لاطلب يد فتاة احلامي وجدت ان هناك من اتى قبلي و لم يطلب يدها فقط بل اخدها بالكامل الى مدينة اخرى حيت تربح ما تصرف على عائلتها الفقيرة كنت احلم ان أصبح مهندسا أرسم العمارات و الفيلات الفخمة و بسبب الفقرة والحاجة سقطت كل البنايات التي بنيتها في مخيلتي فوق رأسي و عوض ان أرث بقعة ارضية أشيد فوقها مشاريعي ورثت الديون و قبيلة من الاخوان الدين صاروا يرون في مهندسهم الخاص الذي يجب ان يرسم لهم مستقبلهم من جيبه الخاص واحدا واحدا

tanmirt nk agma otchi fkolo matarat

tayad agmano gh dari tanmirt

lah y3tik saha akhi otchi sraha nastamti3 b9raat mawadiik ljamila
chokrn

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ولك اجمل تحية يا اخي
يحاك اللهوالقادم أروع ان شاء الله