اشراق

موضوع: اشراق 02.05.09 17:12

ككل صباح اشرق محياها كما اشرقت السماء بشمسها .خرجت اشراق الى الشرفةوهي تفرك عيناها مرارا وتكرارا محاولة ان ترى شيئا وقع نضرها على قطتها المدللة وهي تجول حول اشجار الحديقة طالت نضراتها وابتساماتها للقطة . كانت نسمات الهواء تلاعب خصلات شعرها

لبست ملابسها وارتدت حجابها كانت كلما وضعته انزلق من على شعرها الاملس وووقع .لم تياس بل ضلت تشده حتى لزم راسها .كانت ترمى بخطواتها من درجة الى اخرى وكانها اميرة نور وجهها يتدفق وبسماتها تحيي كل الوجود توجهت الى السفرة فقبلت راس والدتها ووالدها تناولت وجبة فطورها في عجلة من امرها فحملت حقيبتها وكتبها وتوجهت الى الكلية. كعادتها كانت اول من تدخل الى قاعة الدرس راجعت دروسها في جدية واستعدت للقاء يوم دراسي جديد كانت جل احلامها ان تصير دكتورة عيون ومن تم تتزوج برجل ميسور الحال. لم يتقرب منها يوما احد لا لانها ليست جميلة بل لانها لا تترك مجال لغير الفتيات لمحادثتها كانت ملتزمة جدا جدية ومتجهة دائما نحو النجاح ذات شخصية قوية وعزيمة جبارة

ككل مجتمع وفي اي مجال وفي كل مكان نجد الخير والشر الشراسة والطيبة الحنان والقسوة المحبة والكره الامن والغدر .وطبعا لن هذه الفتاة من الشر والغدر والكره

والغيرة كانت اول شئ مسها ولحقها طوال حياتها من طفولتها الى شبابها وربيع عمرها كانت كل الفتيات غيورات وكل زميلاتها يحسدنها عن حسن اخلاقها وامتيازها الدراسي وتوفر كل ما تحتاج اليه في حياتها حتى ما ان ضهرت يوما في حلة جميلة ازدادت غيرتهن . فصديقتها المفضلة تمتاز بكل الصفات نفسها التي تتصف بها اشراق كان اسمها بسمة .اسمها ينطبق عليها فالبسمة لا تفارق وجهها . في يوم وككل يوم اتجهت ااشراق الى دراستها وفجاءة وقفت امامها احدى الفتيات وهي تحاول دعوتها الى حفل عيد ميلادها لم تستلطف اشراق الامر لكنها في نفس الوقت لم تحرج الفتات ولم يكن لها خيار الا الموافقة وعندما يحل موعدالحفل تفعل ما كتبه لها الله

لم تحضر مرة حفلة من هذا القبيل فقليلا ما كانت تحضر حفلات زفاف . توددت الى والداها فسمحا لها بالذهاب ارتدت احلى ما عندها من ثياب كانت تبدو في غاية الجمال وان كنت صائبة فقد كانت اجمل فتاة بين الحضور. ما ان وصلت هي وبسمةحتى جلستا في مكان بعيد عن الشبان استمتعا بوقتهما طوال الحفل وعندما حل الظلام كان عليها الذهاب. كان بيت بسمة جانب البيت الذي اقيم به الحفل لكن اشراق كان عليها قطع مسافة طويلة الى ان تصل الى بيتها عرضت عليها بسمة ان تقضى الليلة معها وعندما يحل الصباح يمكنها ان تذهب لكن اشراق اعترضتها ولم تحب الفكرة وقررت ان تذهب. لم تجد من ينقلها بالسيارة فعرضت عليها احدى الفتيات ان توصلها في طريقها فقبلت لان نيتها صافية ولم تكن تظن ان الفتات قادرة على ان تلحق بها اي ضرر ركبت السيارة وبدات الفتات في القيادة وبعد برهة بدات اشراق تشم رائحة كريهة وبعد برهة علمت انها رائحة الخمر فالفتاة تسوق بدون صواب ازداد خوفها وعرضت على الفتاة ان تسوق مكانها لكنها رفضت. كانت تتمايل وسط الطريق لم تتحكم اشراق فيها فحاولت ان تدوس على فراميل السيارة لكن دون جدوى وما ان رفعت اشراق راسها حتى استصدمو بشاحنة كبيرة كانت حادثة مفزعة. نقلو الى المسشتفى لكن الفتاة كانت قد توفيت اما اشراق فحالتها خطيرة ضلت بالعناية المركزة ايام عديدة وبعد طول انتظار استفاقت من غيبوبتها لم تكن تلك المشكلة بل عندما راها والدها كانا مفزوعان لكثرة الضمامات التي كان ملفولة على راسها ووجهها لم يكن يضهر من وجهها الى عينيها وفمها وجزء من انفها

لم تكن صدمة الوالدين اكثر من صدمتها عندما علمت ان وجهها تشوه اثرعدة جروح سببها الزجاج الدي انكسر خلال الحادثة .فكان والدها على اتم الاستعداد لبعتها الى خارج البلاد لاجراء عملية تجميلية. لم تكن الجروح عميقة لكن كان لابد من اجراء هده العملية . سافرت اشراق لكن دون امل كانت قد قفدت الامل في كل شي حتى دراستها وتخرجها كما شاءت مند صغرها سافرت تائة حائرة وكان يراودها يقين ان العملية لن تنجح

وصولها الى المستشفى كان بداية حياة جديدة .دخلت الى مكتب الطبيب الدي سيجري لها العملية كان جد منشغل بالاتصالات الهاتفية كان في غاية الاناقة وسيم جدا اثار انتباهها الى درجة انها سافرت الى عالم اخر بمجرد اول كلمة قالها لها لم تحس بذلك من قبل فسالت نفسها هل هذا هو الحب الدي طالما ابتدت عنه?

كان يسالها وهي مسافرت حاولت التحكم في نفسها .و عندما انتهى الكلام مع الطبيب حددوا موعد اجراء العملية وقال لها وهو يحاول التخفيف من حزنها وخوفها ان الجروح ليست بليغة وان العملية ستنجح لا محالة وستعود اجمل مما كانت عليه. كان هو بدوره يحادثها وهو في غاية من السعادة فهو لا طالما انتظر فتاة احلامه. بعد اجراء العملية نجحت وعادت اشراق لصورتها الجميلة ومحياها الرائع ابهر الطبيب بجمالهافقد كانت اول فتاة يعلجها وهي في هذا الجمال والثقة والعزيمة. بعدما حان موعد سفرها تكلم الى والدها كان في حالتها لا يرثى لها فهو لا يزال في ربيع عمره كان يبلغ 25 من عمرة وكان خائفا من عدم قبول الاب له كزوج لابنته وافق الاب دون تردد لكن الفتاة لم تقبل كانت تلك اكبر مشكلة واكبر جرح للفتى فهي تظن انه تزوجها شفقة عليها. لكن بعد سنة زارهم الطبيب وخطبها مرة ثانية غلب قلبها على عقلها وحبها على كبريائها وقبلته زوجا لها . لم تنتهي القصة هنا بل اشراق اصبحت طبيبة جراحة في تخصص العيون وعاشا عيشة كريمة بعيدا .بعد سنة انجبا طفلة اية في الجمال واصر الاب على ان يكون اسمها اية .

موضوع: رد: اشراق 02.05.09 23:45

يسلم ربي ها الايدي على الموضوع الغاية في الابداع

والف شكر على النشاط الرائع

تحياتي وتقبلي مروري