الثقافة رهان التنمية البشرية

كثير منا يجهل دور الثقافة ، وبعضنا يتجاهلها ، وأسباب ذلك كثيرة اهمها اننا جميعا نفسر معناها داخل دائرة مغلقة هي ان كلمة ( ثقافة ) تعني فقط ( الشعر والقصة والفن والموسيقى والفن التشكيلي والفن الكريكاتوري والمسرح ) ، واغلبية مجتمعنا ليسو بمبدعين ولا متذوقين لتلك الابداعات الرئعة والجميلة ، وقد يكون ذلك لأسباب اما اقتصادية او اجتماعية او غيرها ، وقد تكون هذه الاسباب مقنعة .
ولكن دعونا اليوم نغوص في اعماق تلك الكلمة العظيمة ( الثقافة ) كلمة تتوقف عليها كل نواحي الحياة ، فهى اساس النجاح والتقدم والازدهار والطموح والاخلاص والقيم والمبادئ ،
ولا يقوم اي عمل مهما كان نوعه او صفته الا بالثقافة ، ولا يستطيع اي احد منا تحقيق اي نجاح ان لم يكن مثقفا بالعمل الذي وكل اليه ، ويجب علينا جميعا ان نكون مثقفين في مجالات اعمالنا وما حولها ايا كان نوعها اقتصادية ، او سياسية ، او قانونية ، او اجتماعية ، او عسكرية وغيرها .
فكل شي يتطلب منا ثقافة ، فالمدرس مثلا يجب ان يكون مثقفا ليكون قدوة امام طلابه بل يستطيع ايصال رسالته السامية ، والجندي يجب ان يكون مثقفا يعرف واجبه حيال هذا الوطن وكيفية الدفاع عنه بأخلاص ، والطبيب يجب ان يكون مثقفا ليستطيع ايصال رسالته الانسانية على الوجه المطلوب ، والمواطن يجب ان يعرف محل حقوقه من هذا الوطن ويؤدي جميع واجباته ايضا (كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته).
من هذا المنطلق اطرح اقتراح وأراه مهما بل حكيما ونحن في امس الحاجة اليه ، وهو ان تصدر الدولة قرارا بأنشاء دوائر تقافية في كل الهيئات ، والمصالح الحكومية كادائرة ثقافية بأمانة التعليم ، ودائرة ثقافية اقتصاية بأمانة التخطيط ، ودائرة ثقافية بأمانة العدل وهكذا..
على ان تضم كل الدوائر مجموعة من اللجان التثقيفية ، وكل لجنة تضم مجموعة من الشباب المؤهلين ذوي الكفاءات العالية ليتوجه عملهم نحو موضفي مصالحهم اولا ثم نحو مجتمعهم تانيا
واخيرا وليس اخرا انه
لا تقدم دون ثقافة ولا ثقافة دون شباب ولا شباب دون رعاية وأهتمام

اصبت و الله

مشكوووووور على الرد