تمتاز الخضار البقولية بقيمتها الغذائية العالية وطعمها المرغوب وتعتمد الشعوب الفقيرة عليها وعلى الحبوب اعتماداً كبيراً كمصدر رخيص الثمن وبديل عن اللحوم والبروتينات الحيوانية.
تنتمي الخضار البقولية للعائلة البقولية أوالفراشية والتي تضم 350 جنساً و 1200 نوع نباتي وأهم الخضار التابعة لهذه الفصيلة وأكثرها انتشاراً في الوطن العربي الفاصولياء والبازلاء والفول واللوبياء والتي تعتبر من المأكولات الأساسية لسكان آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية أيضاً.
تزرع البقوليات من أجل الحصول على قرونها الخضراء أو بذورها الجافة، وتمتاز نباتاتهـا بأزهارها التي تشبه في الفراشة وبتشكل العقد البكتيرية على جذورها والتي تقوم بتثبيت الآزوت الجوي موفرة بذلك المال والجهد اللازمين لإضافة الأسمدة الآزوتية المصنعة للتربة ومخففة من الآثار الضارة والمسرطنة لزيادة نسبتها في التربة.
ويعزى استخدام الفاصولياء على نطاق واسع في التغذية في كثير من بلدان العالم لغناها بالبروتينات السهلة الهضم والامتصاص في الجسم والتي تصل نسبتها في القرون الخضراء إلى 6% وفي البذور 28 % وهي ضعف الكمية الموجودة في حبوب القمح.
والفاصولياء فقيرة بالأحماض الأمينية الضرورية لجسم الإنسان مثل السيستين والتربتوفان لكنها غنية بالأحماض الأمينية الأخرى كالليسين والأرجنين لذلك تعد مكملة للحبوب الفقيرة بهذين الحمضين الأمينيين.
وتصف بذور الفاصولياء كبذور نشوية لاحتوائها على الكربوهيدرات والتي تصل إلى 62% ويشكل النشاء المحتوى الأعظم منها.
وتعتبر الفاصولياء من الخضار الغنية بالفيتامينات خاصة 3B وC وتشكل بذورها مصدراً مهماً لفيتامينE وحمض الفوليك.
وتحتوي الفاصولياء على نسبة مرتفعة من البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والحديد وعلى كميات قليلة من المغنيسيوم والكبريت والمنجنيز وآثار من النحاس والبور.
وتعد الفاصولياء جزءاً مهماً من طعام الحمية، كما تستخدم كمدر للبول وخافض للضغط، وفي علاج عدد من الأمراض فقد تبين وجود بعض المواد في جدران القرون الخضراء والتي تعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم. ويستعمل في الوقت الحاضر مستحضر البروتين والمستخلص من بذور الفاصولياء في علاج بعض أمراض الدم وبعض الحالات العصبية .
ومن الجدير بالذكر أن الفاصولياء الخضراء تحتوي على عدد من المركبات السامة للإنسان لذلك لا ينصح بتناولها نيئة بل مطبوخة فقط لأن معظمهـا تتحطم أثناء الطهي، وأهم هذه مركبات مضادات التربسين والتي تمنع نشاط أنزيم التربسين في الأمعاء، ومركبات تجلط الدم والمسببة لتجلط كريات الدم الحمراء، وحمض الفيتيك والذي يتحد مع بعض العناصر المعدنية كالكالسيوم ويجعلها في صورة غير صالحة للامتصاص.