مستشفى للمجانين خاص بحمقى إسرائيل والمحتفلين براس العام

عبد الله الدامون ..جريدة المساء

هذا ليس وقت ضحك، لكن مغاربة كثيرين ضحكوا قبل أيام حتى استلقوا على قفاهم وهم يقرؤون خبرا حول بيان أصدرته جمعية أمازيغية تقول «إنها تنتظر الزيارة الميمونة لوزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني»، وتعتبر زيارتها لبنة أخرى في صرح العلاقات المغربية الإسرائيلية.

من يقرأ هذه العبارات إما أن قلبه سيتوقف عن الخفقان ويغادر هذه الدنيا الفانية فورا نحو المقبرة، وإما أنه سيصاب بالجنون مباشرة ويتم نقله إلى مستشفى الأمراض العقلية ليربط بالسلاسل.

لكن الذين يجب أن ينقلوا فورا إلى مستشفى الأمراض العقلية هم هؤلاء الرّباعة من المجانين والمعتوهين الذين حولوا المطالب الأمازيغية الطبيعية إلى بضاعة رديئة يريدون من خلالها كسب صداقة أكثر الكيانات خسّة ووضاعة وجبنا في تاريخ البشرية. الأمازيغيون الذين يقاس وجودهم بآلاف السنين، وثقافتهم وتقاليدهم ضاربة في عمق التاريخ، تريد حفنة منهم أن تختزل تاريخهم وثقافتهم العريقة في صداقة حمقاء مع دولة ميكروبية نشأت بوسائل الغدر والخسة قبل 50 عاما وتقتل الأطفال والنساء والشيوخ كل يوم. أحد هؤلاء المنتمين إلى حزب «مجانين إسرائيل» سبق أن ذهب إلى تل أبيب والتقط صورة قرب علم هذا الكيان الخسيس كأنه طفل سعيد يلتقط صورة إلى جانب صورة ميكي ماوس. ألا يستحق كل هؤلاء أن يربطوا بالسلاسل في بويا عمر لأنهم يشكلون خطرا على أنفسهم قبل أن يشكلوا خطرا على الآخرين؟

في المغرب مجانين آخرون يجب أن يربطوا بالسلاسل في مستشفيات الأمراض العقلية، وهم المسؤولون عن القنوات التلفزيونية المغربية الذين أعدوا العدة من أجل بث حفلات موسيقية راقصة ليلة رأس السنة قبل أن يتخلوا عنها في آخر لحظة. لا أحد يعرف بالضبط كم من الملايين خسرتها إدارة القناتين الأولى والثانية من أجل سهرات غبية في ليال موغلة السواد يُقتل خلالها أطفال مثل أطفالنا وأمهات مثل أمهاتنا وأخوات مثل أخواتنا ورجال أشاوس يشبهون بعض رجالنا. في ليلة راس العام، مغاربة كثيرون وضعوا أحذيتهم إلى جانبهم لكي يقصفوا بها شاشة تلفزيون لا يخجل، تلفزيون يجمع المال من الشعب لكي يهين به الشعب.

هناك شريحة أخرى من الناس تستحق فعلا أن تجد لها مكانا في سبيطار الحماق، وهم أولئك الذين تزاحموا ليلة رأس السنة لكي يحصلوا على الحلوى والكعك لتخليد هذه الذكرى الغالية المتمثلة في انسلال سنة من عمرهم البئيس وقربهم سنة أخرى من الموت.

ويبدو مضحكا مشهد عشرات المغاربة الفقراء الدراويش وهم يقفون في طوابير طويلة في محلات بيع الحلويات، ثم يحملون الحلوى ويتكدسون في الطوبيسات المهترئة ويتوجهون نحو براريكهم للاحتفال بليلة رأس السنة. هناك يضعون كؤوسا كثيرة على الطّيفور ليصبوا فيها المونادا، دون أن ينسوا تخصيص بعض الكؤوس الفارغة لتستقبل القطرة التي تنزل من السقف المتصدع. يجلسون أمام التلفزيون وهم يتأملون بالمباشر صور المذابح الإسرائيلية ضد أطفال غزة، ويستنكرون ذلك وهم يحتسون المونادا الأمريكية أو يدخنون المارلبورو. قد نفهم لماذا يحتفل أغنياء هذا البلد براس العام، وهؤلاء في الحقيقة لا يأبهون لا براس العام ولا بقاع البرّاد، لكنهم يفعلون ذلك للاحتفال بالأرباح الكثيرة التي جنوها طوال السنة، وبالملايير المتكدسة في حساباتهم البنكية، وبالعمارات والفيلات والقصور الكثيرة التي بنوها، وحتى بالأموال الكثيرة التي نهبوها طوال العام من جيب هذا الشعب المغلوب على أمره. لكن لماذا يحتفل الفقراء براس العام، ولماذا يتزاحم العاطلون ليلة رأس السنة المسيحية على الملاهي والمراقص لكي يشربوا كأس فودكا مغشوشة بثمن أجرة السميك، وفي الغد لا يجدون ثمن قطعة من الحرشة وكأس أتاي. ألا يستحق كل هؤلاء جناحا كبيرا خاصا في برشيد أو بويا عمر؟

لكن أكثر المجانين خطورة هم هؤلاء المسؤولون الحكوميون والسياسيون أو من شابههم من الذين ذهبوا قبل سنوات للصلاة في القدس، مع أن أغلبهم لا يصلّون حتى في بيوتهم في المغرب، واليوم لا يتورعون عن القول بأن زيارة المسؤولين الإسرائيليين للمغرب ممكنة من حيث المبدأ. هؤلاء كلهم يجب اعتبار دخولهم مستشفى المجانين ممكنا جدا من حيث المبدأ لأنهم أكثر مجانين إسرائيل خطورة

غير باديء ببدء اشكرك على الطرح الجميل.ولكن لدي تعقيب حول نقطة التطبيع الامازيغي الاسرائيلي المزعوم الذي ذكرته انفا..

عزيزي من هذا المنبر اؤكد لك ان ما جاء ذكره في المقال لا يمت بصلة الى الامازيغيين الاحرار لا من قريب و لا من بعيد.وما كل ذلك الا عاصفة في فنجان وان كانت المعلومة صحيحة فالجدير بالذكر ان الامازيغ ثقافة و شعبا تعتبر كيانا لكن ليس رسميا والاجدى ان كان هنالك من يجب مؤاخدته على التهاون والتطبييع المستنكر من لدنا.فهي الانظمة الحاكمة عموما والعربية خصوصا.
اما النقطة المتعلقة بالامازيغ فاترك لك الحكم وبامكانك اجراء استطلاع وانا اساعدك عليه وانصحك ان تخرج وتستقي اراء الامازيغ حول هذه النقطة فان كان الامازيغ يكرهون في هذه الدنيا شيئا فلن تجدهم يكرهون شيئا اشد من اليهود.

اما الذين يحاولون تشويه الصورة الامازيغية فلا يشعلون الا النار التي ستحرقهم جميعا لان الامازيغ وان سكتوا فلا انصح بابتزازهم او الدوس على حقوقهم.

تلخيص لكن ارجو ان تصل الفكرة....واشكرك عزيزي على اثارة هذه النقطة وافساح المجال لتبادل الاراء.

دمت بالف خير

مستشفى للمجانين خاص بحمقى إسرائيل والمحتفلين براس العام St3asmilies-com

شكرا كل الشكر على الرد الوافي
الموضوع منقول عن جريجة مغربية
والكاتب أمازيغي حر ...
والموضوع تطرق الى أحداث متنوعة
أما الشخص الاسرائلى أكثر من اليهود
فهو معروف على الصعيد المغاربي والأمازيغي
.....
أما نقلي للموضوع فللافادة

...... وكل المغاربة
أمازيغ وعرب ممن بقي في قلوبهم
امان المسلم
فانه عدو لاسرائيل ومن ولاها

تعقيب صغير عزيزي .....شكرا كل الشكر على الرد الوافي
الموضوع منقول عن جريجة مغربية
والكاتب أمازيغي حر ... ان وافق على وضع يده في يد بنو صهيون مع علمه بتاريخهم.من اجل قضية او غاية فقد جرد نفسه من الهوية الامازيغية وآثر ان يلبس نجمة داوود وهنا تكون قد انقطعت كل العلاقات والروابط التي تربطه بالحضارة الام.

للفائدة اردت التعقيب عن انتماء الكاتب..فلو كان امازيغي حر كما تقدمت بالذكر فاني اراهن على انه لا ينتمي الى شعب الامازيغ لا قلبا ولا قالبا ..ان لم تكن الغاية هدفا شخصيا او ما شابه فمن ينطق باسم القضية الامازيغية ينطق باسم الملايين وليس العشرات وان كانت الشعوب راضية عما يصدر من حكامها اتجاه القضية السامية فسيكون الامازيغ راضون ايضا... لان من يعرف حقيقتهم من المستبعد ان يلزمهم بما ليس فيهم..ولا يدرك ماهية حقيقتهم ولا تطلعاتهم فمهما كانت التطلعات والاهداف التي يصبو الامازيغ المغاربة لتحقيقها وهي مطلب شرعي لا يمكن الغائه او حرمانهم من المطالبة به.الا انهم لن يرضو لانفسهم ان يوصموا هذه الحضارة المتجدرة في التاريخ بالرغم من انف الحاقدين بوصمة عار اليهود ووضع اليد باليد للوصول لمبتغاهم على حساب الاخر مهما كانت ماهيته.
واتحدى من يقول غير ذلك بالدليل والحجة وان كان العرب رضو لانفسهم الذلة والهوان فنحن واقولها لاني امازيغي حتى النخاع ولا ارضى ان ننعت بما ليس فينا مهما قيل وسيقال والايام كفيلة بايضاح المعتوم على عقول الناس وافكارهم الضائعة والرهينة بسياسات وقوانين وضعية من قبل اناس لا يوجد من فرق بيننا وبينهم سوى الصدفة التي اعطتهم فرصة التحكم بذوي العقول الراجعة والافكار البنائة وليس العكس.

لعن الله اليهود ومن يلحقهم من كلاب العرب ليعتاشو من فتات ما يجود به الكلب الصهيوني.

ارجو ان لا اكون قد اطلت لكن الموضوع شائك ومتجدر ويمس عزة واسلامية الامازيغ حيث يحاول البعض تشويه الصورة التي طالما احتفظنا بها لانفسنا وتاريخنا بيننا وبين الخالق من جهة وبين انفسنا من جهة اخرى..

مشكوور عزيزي على الرد وارجو ان تعم الفائدة لاثراء فضاء منتدانا الغالي بشتى انواع الثقافة والمواضيع الهادفة

تقبل تحياتي الخاصة لك واشكر مجهوداتك الجبارة

» قصص القرآن الكريم
» في الحقيقة هذه أجمل الرسائل التي وصلتني خلال العام 1428هـ.