عاشق اميتك صاحب الموقع
عدد الرسائل : 1416 العمر : 43 الموقع : منتديات أميتك الحرة العمل/الترفيه : أعمال حرة المزاج : tga yzmmaz تاريخ التسجيل : 10/10/2008
| موضوع: مقدمة...دعوة للتفاؤل...بالمجان.. 24.12.08 23:02 | |
| باسم الله الرحمن الرحيمو صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه الطيبين الأبرار التفاؤل , نعم التفاؤلكلمة فقدت طعمها عند أغلبنا ,صار المتفائل الحالم , ذو النظرة الإيجابة للحياة ,ذاك الذي يرى ما لاتراه عيون كثيرين من جمال و سعادة في هذه الحياة أو ذاك التواق لمستقبلأفضل و حياة أسعد ,صار بعيدا عن الواقع , هاربا للأمام ,متنصلامن ظروفه , مخرفا أحيانا و مخذرا أحيانا أخرى , و لأنني أعشق التفاؤل وأفرح بأبسط الاشياء وابتهج لأصغر الامور،كما أنني لا أخاف من الغد فقد واجهت الأمس وعشت احداثه بتنوعها،أما اليوم فانني أحبه كما كتب لي ومتفائل بكل دقائق اموره الحياتية،التي لا تزال تطوقني وأنا جالس أكتب هذا الموضوع.إن ثقافة التفاؤل لها تأثير إيجابي على الانسان نفسه وعلى مجتمعه أيضا،ولقد أعتبرت علما يدرس في بعض الجامعات،طريق النجاح و المجد يلزمه التفاؤلفما هو التفاؤل؟!يقال أن التفاؤل هو الشعور بالرضا والثقة بالنفس والسيطرة على المشاعر المختلفة،والنظرة الايجابية لجميع مناحي الحياة، أما الانسان المتفائل فهو متوكل على الله سبحانه وتعالى،طموح، محب، ودود، ويتحمل المسؤوليات بكل شجاعة وحماسة.أعتقد أن حالة التفاؤل هي نعمة من الله عز وجل أنزلها للانسانية،وهي هديته الغالية لنا لتضيء نفوسنا وتنير دروبنا مهما تعقدت الحياة من حولنا،والتفاؤل سنة نبوية، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب الفأل الحسن وينهى عن التشاؤم والتطير،حيث قال «تفاءلوا بالخير تجدوه» لان التفاؤل والشعور به والاحساس بحركته يولد التفكير السلمي الايجابي،كما يمنحنا القدرة على أن نحلم بالافضل والاحسن، والاحلام دائما هي حياة أخرى جميلة تسعدنا،التفاؤل يعلمنا الحب وهو أيضا نوع من السعادة لأرواحنا ونفوسنا وأسهل طريق للنجاح.يقول الفيلسوف الاميركي ايمرسون: «إن النجاح عصفور صغير يقبع في عش بعيد مرتفع ومحاط بالاسوار وكلنا يريد هذا العصفور،لكن من الذي يصل اليه؟! البعض يقف أ مام الأسوار في إنتظار أن يطير العصفور فيقع بين يديه،وقد يطول به الإنتظار فيصاب باليأس وينصرف، والبعض يدور حول الاسوار باحثا عن منفذ او طريق الى العصفور،ومن هذا البعض يصل الناجحون المتفائلون»،اما الفيلسوف"برتراند راسل"فله عبارة جميلة شفافة تبعث الامل في نفوسنا، يقول«منتهى التفاؤل يولد من أقاصي اليأس».التفاؤل يمنحنا القدرة على التجديد وتذوق الجمال في كل شيء يصادفنا في الحياة،فالمتفئليفرح بالمرض إن أصابه و يحمد الله ,كيف لا هو تكفير للذنوب , و المتفائليؤمن بقوة بقول الله تعالى" عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم"ويفتح أبواب الأمل أمامنا ويزودنا بالقناعة والرضا، والأهم يشحننا بطاقة عالية تحفز هممنا وتساعدنا على مواجهة الحاضر،وتحديد اهدافنا المستقبلية بجدية لأنه يسلحنا بالاصرار والعناد والجرأة والشجاعة،يقال دائما أن الانسان المتفائل اكثر استمتاعا بالحياة واكثر سعادة بين الآخرين،فلماذا لا نتفاءل حتى نستمتع بكل ما هو حولنا من جمال وحب ووجود إلهي رائع؟!من المعروف ان التفاؤل يطيل العمر، وأكثر مقاومة للامراض البدنية والنفسية،لان النظرة الايجابية المتفائلة للذات تطيل العمر والنظرة السلبية التشاؤمية للذات تقلل من احتمالات الحياة-قانون التوقعات -فمن منا لا يريد الصحة.. ومن لا يرغب في العمر المديد؟!لقد توصل العديد من العلماء والباحثين من عرب واجانب على مر العصور، ومنهم أخيراً،توصل فريق من علماء النفس الاميركيين (جامعة بيل في ولاية كونيكتيكت)الى ان الاشخاص المنشرحي البال المتفائلين في نظرتهم الى التقدم في السن يعيشون لمدة اطول من اقرانهم الذين يستبد بهم القلق.ان الحياة عبارة عن رحلة قصيرة جدا وتجربة ممتعة، لماذا لا نستغلها ونستمتع بكل لحظاتها؟لماذا لا نقضيها في تفاؤل وحب وود وحلم جميل قدر استطاعتنا؟لماذا لا ندرب انفسنا على ان نرى كل الاشياء من حولنا رائعة جميلة وحلوة؟لماذا لا نزرع التفاؤل في دواخلنا، نغرسه بشغف ورغبة كالايمان الذي ينور نفوسنا.تقول الحكمة البوذية «ان لكل انسان شمسين واحدة في السماء وواحدة بداخله،وانه حين تغيب شمس السماء ويظلم الكون فلا يضيء للانسان سوى شمسه الداخلية،وانه لهذا السبب لا بد ان يحتفظ بها متوهجة دائما في داخله».اما المثل الياباني المتفائل فيقول «بعد المطر يأتي الجو جميلا».كما يقول احد الشعراء الاميركيين «اذا كان الشتاء قد جاء فليس الربيع ببعيد».ان التفاؤل من الإيمان والتشاؤم من الشيطان - و أعتذر من إخوتنا المتشائمين-فان كلمة واحدة متفائلة شفافة ربما تكون احيانا دواء للروح والنفس والقلب،واحيانا كلمة واحدة متشائمة ثقيلة تكون داء للروح والنفس والقلب.فإنأراد أحدكم أن يعيش سعيدا فليتفاءل , و ليبرمج نفسه على النظرة الإيجابيةللأشياء-أنا شخصيا عندما كنت صغيرا , و عندما إكتشفت أني لا أحب أن أحزن,بدأت أتلاعب[كما كنت أعتقد] على نفسي ,فإذا سقطت من يدي حلوى و اتسخت قلتلنفسي" الحمد لله , كان فيها ميكروب[إصطلاح للشيء الممرض عندنا] و لم يردلي الله أن أمرضفجعلها تسقط من يدي !!!!! و هكذا كنت لا أحزن إن حدث لي مكروه , و إنضربني أحدهم ,أقول-كما لقنتني أمي -حسنا إنه أعطاني بعض حسناته ,و غدا يومالقيامة سأدخل الجنة على حسابه-و هكذا لم أكن أحزن لشيء , و عندما كبرت -و لو نسبيا- و عشت و الحمد لله طفولة سعيدة و مميزة .ومن الشيء الجميل، يقال أن الضحك يرفع مستوى التفاؤل-إضافة لزيادة الإستيعاب و مقاومة الإكتئاب-، فلماذا إذن نمنع انفسنا من الضحك؟فإذا تحلى الانسان بروح الدعابة وخفة الظل، وزرع الابتسامة على وجهه دائما، حتى في احلك الظروف،فانها - الابتسامة - تعمل على إحلال الافكار الايجابية محل الافكار السلبية وبالتالي يرتفع معدل الشعور بالتفاؤل عنده،وهذا ما يساعده على مواجهة ضغوط الحياة وتحدياتها، وما اكثرها هذه الايام على قلوبنا،والتعاملمع مشكلاتها وتعقيداتها اليومية بطريقة اكثر فاعلية وسهولة.بل و التوقعاتالإيجابية-التفاؤل-ستعمل على تحقيق نفسها بنفسها ,فقط إن كانصاحبها-التوقعات-مصمما و مؤمنا.و يكفينا أن نسمع ما يقوله ربنا عز وجل:"أنا عند حسن ظني عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء" سبحان الله , ربنايعدنا بتحقيق توقعاتنا-فقط الإيجابية ,لأنه سبحانه قال "حسن" -اذن أيها الأصدقاء، لندع التفاؤل يجري في عروقنا ويزيِّن قلوبنا، ولنطرد التشاؤم من دمائنا.و قد جعلت عنوان هذه المدونة optimisme لأني مؤمن بأننا بحاجة لثقافة التفاؤل , و إن شاء الله ستكون مدونة ملآى بكل ما يمكنه أن يزرع بذور التفاؤل في عقولنا و أن يضع نظارات الإيجابية على أعيننا , لنرى كل ما هو جميل في هذه الحياة و نغض الطرف عن ما من شأنه أن يعكر صفو سعادتنا...............و إلى أن نلتقي ...........دمتم متفائلينمنقووول عن الصديق الكزباري ياسين
[/b] | |
|