من بين أجمل ذكرياتي **موضوع إنشاء حول فصل الربيع**
كتبت هذا الإنشاء سنة 2001 عندما كنت أدرس بالمدرسة الرحمانية العتيقة بإيمي واداي وهذ الإنشاء يدور محتوى
موضوعه حول فصل الربيع والجميل في ذالك أني قد إستخدمت فيه فنا من فنون السجع وبفضل من الله حصلت على
أعلى نقطة في المدرسة بكاملها أمام خمس مائة طالب وهذا هوموضوع إنشائي //
الرحمان الرحيم الحمد لله الذي زين الطبيعة بمناظرها الخلابة ، والصلاة والسلام على نبي الهدى سيدنا محمد
**ص** أما بعد، إن فصل الربيع يعد من بين الفصول التي نحس فيها بالبهجاء، وقد مضت علينا أيام البرد والشتاء،
وجاء الربيع بطول البقاء، وأنبثت الأرض العشب للنعجة العجفاء، فخرج الأطفال والنساء، ينظرون إلى هذه السماء
الزرقاء، ويطئون بأقدامهم تلك الأماكن الخضراء، ويحمدون الله ويثنون عليه حق الثناء، وأقبلت الفتيات بالأهازيج
وأنواع الغناء، وكأنهن الحسناء، وقد لبسن ثيابهن البيضاء والزرقاء والسوداء، وقد وضعن عليها أنواع الفضة البيضاء،
وهن يثنين على الله حق الثناء، لأنهن خرجن من ظلمات السراء والضراء، إلى عالم متلألئ بالضياء، وكل واحدة منهن
ترجوا أن تلتقي بحبيبها حسن اللقاء، وعند الفراق ينتهي حالهن من السرور والبهجاء، إلى الإكتئاب والبكاء، لأن بضدها
تتميز الأشياء، والشيوخ والفلاحين كلهم سواء، مستعدون للتضحية والفداء، من أجل هذه الطبيعة الخضراء، في الربيع
تظهر البساتين والحقول والسهول تكاد تخرج عقل الأذكياء، أما أولئك الأغبياء، الذين لا تجد في كلامهم إلا كثيرا من
الهراء، ولا يلدون في بيوتهم سوى أبناء الزنا، وقد أصابت قلوبهم العمياء، فإنهم يودون لو أن الإله سلب هذه النعم من
يد هؤلاء الضعفاء، وينصبون الفخاخ في طريق العلماء، فاتخذهم لك أعدء، لأنهم يسفكون الدماء، ولا يستطيعون أن
يعطوا ولو فلسا واحدا للفقرء، وهم يرونهم يمشون بلا حداء، وأعينهم لا تعرف سوى البكاء، وتأمل أخي في أخلاق
الفقهاء والعلماء والأدباء، فهم أولي المدح والثناء، لأنهم لا يريدون من يهلك هذه الزهور الصفراء والحمراء، فلنزين
مستقبلنا كما يزين البدر السماء في الليلة الظلماء، هذا ما كان يدور في الأعضاء، و ما كنت أريد أن أعبر عنه في
الإنشاء.
موضوع إنشائي من إجتهاد العبد الضعيف
إبـراهـيـم نـيـت عـلـي
أو اللـقـب
شـاعـر الصـراحـة
مع فائق التقدير والإحترام
تلك آثارنا تدل علينا *** فانظروا بعدنا إلى الآثار