عذراء الجنوب

موضوع: عذراء الجنوب 28.10.08 22:07

اخواني الاعزاء انقل اليكم اليوم قصيده رائعه للشاعر ابو صهيب الحميري
و اعجبت بها ارجو ان تنال اعجابكم ايضا

واحنا توكلنا برب الكون
يطوي السماء والارض اجمعها
يارب دعيتك دعوت المغبون
دعوت ضرير وانت تسمعها
يامن نصرت موسى على فرعون
راجيك يارب دعوه لاترجعها
تشفي مريضه يارب من الطاعون
قد خالط الامعاء والبطن قطعها
ليلى مريضه وقيسٍ بها مفتون
لاقوت يحييها ولا طب ينفعها
عاشق هواها وبديارها مفتون
يغوص في بحر الهوا لو شاف اصبعها
ياهل ليلى بالله ليه تقسون
ودياركم لامتى طافيه شمعها
على فراش الموت ليلاي لو تدرون
الى العالم المجهول مازلت اتبعها
ياقيس ليلى والبلايا لون
ومهورها غاليه حاشاك تدفعها
ولما التقاها كيف اللقاء بيكون
كانت لهم قصه والكل يسمعها
قيس قد نهب ليلى والجوهر المكنون
حتى الماء ماسلم في منابعها
حتى بكت ليلى وطبع النساء يبكون
من يخرج لنا ليلى من مواجعها
صارت تعاني وحالها محزون
والفقر والحرمان قد تربعها
جيرانها واهلها بالفرج يدعون
كلا تخلى عن ليلى وودعها
حتى ابوها الفارس الميمون
يشوف بنته والالام تجرعها
كانت فتاه في الحي تهز ذقون
فتاه لو اسفرت يخشون برقعها
ربت رجاجيل الموت ما يخشون
رجال تحمي مناصبها وموقعها
خضعت لهم قلاع وحصون
وهابتها بلدان من جور مدفعها
ليلى حزينه وسرها مدفون
في جوفها داخل بين اضلعها
وحرزها والتاج ياعرب مرهون
قد شلته حيه وخيرها معها
دي جرحها باقي وسمها مخزون
لاجات باتشفى في القلب تلسعها
ليلى جميلة العين والنون
والدال وسطها لولوه جمعها
عذراء الجنوب من خانها ماتخون
لمن تشتكي ياناس وتفيض ادمعها
شمسان والغدير حولها يبقون
مهما تغيرت ملامح شوارعها
ارض الجنوب حره من زمن يحكون
كيف يلتقي زيدي مع شوافعها
حتى قبائلها بالهون مايرضون
لو تحط السماء من عند سابعها
من بابها الغربي حتى تصل نشطون
من ذا الذي له سلطه يقطعها
شعب الجنوب عنده حد مسنون
ماشي قضيه لمجلس الامن يرفعها
حقه بيده يوخذه من كل ملعون
او شاف ارضه بالمجان يوزعها
كان الامام يحكم وحكمه فن وفنون
وكم من وثيقه بالعقل وقعها
وصيته باقيه الى ان يزول الكون
هذه بلادي ماقال ياعلي بعها
لو تدفعوا في كل شبر مليون
هذي السعيده الابيه ماحد يركعها
وسلامتكم

موضوع: رد: عذراء الجنوب 29.11.08 21:43

اجمل وصف لحلى عذراء

يسلم القلم اللي خط والقلم اللي نقل ويسعد ربي ايامك

موضوع: رد: عذراء الجنوب 30.11.08 1:11

مشكووووورة على الرد والمرور الكريم بالموضوع

وانشاء الله تشاركينا بخواطر من عندك وتكوني السباقة اهذا

وفي انتظار اطلاق العنان لقلمك
تقبلي تحياتي

موضوع: رد: عذراء الجنوب 12.12.08 16:38

الكل يعرفها جيداً، وجهها المضيء كبهاء الشمس، وعيناها اللتان تنبضان
عطفاً وتحناناً، وجسدها النحيل شوقاً واصطباراً، واسمها الرقيق، كانوا
ينادونها "بسمة" ، ولم يكن أحد يعلم باسمها الحقيقي إلا جدتي العجوز التي
رفضت أن تخبر أحداً.

كنت أراقبها بصمت طوال هذه الأعوام، وأراها تكبر وأنا أكبر، سألتها ذات مرة :

_ متى سيعود؟

صمتتُ قليلاً ، ثم أردفتْ :

القرية كلها تعرف أنكِ بانتظاره ..!!

تبسمتْ لي، ومسحتْ على رأسي، ثم قالتْ لي بصوت هو أقربُ للغناء :

سيأتي يا صغيري، وسترقص في عرسي على حمارٍ كبير، وستأكل من الحلوى حتى تمتلئ معدتك ..

كانت تجلس دائماً تحت شجرة الصفصاف الكبيرة، فأجدها إما تقرأ كتاباً، وإما
تغزل كنزة من الصوف، وفي آخر النهار تذهب لمساعدة جدتي في جمع الدجاجات،
وإدخال الماعز إلى الحظيرة .

الكل يعرف أن خالي سعيداً قد غادر للأبد، وأن أخباراً جاءت من هناك، أنه
قد استشهد على الحدود مع ، وقد وجد أصدقاؤه كوفيته المزركشة بالدم،
فأحضروها لها، وهي لاتزال تحتفظ بها في خزانتها الصغيرة التي أهدتها لها
جدتي أملاً بزواجها .

أذكر ذلك اليوم الذي جاء فيه خبر استشهاد خالي سعيد، كانت هادئة وصامته،
كانت كالطود العظيم، لم تصدق، وقالت لهم : سيأتي سعيد، قلبي يحدثني بذلك،
فالله لا يخذل قلوب الأحبة.

عشرون عاماً مضت على هذا التاريخ، ولاتزال بسمة في انتظاره، كانت جدتي هي
الشخص الوحيد الذي يتفهم شعورها، فمنذ وفاة والديها، وانتقالها للعيش عند
جدتي بعد أن فقدت كل أهلها، كانت جدتي بمثابة الأم والأب، وكانت تشعر بكل
دفقة تخرج من بسمة تجاه خالي سعيد، وكم ثارت في وجهنا أن ندعها وشأنها، عل
الله يحقق أمنيتها فيعود خالي لها من جديد، ويرتاح ذلك القلب الذي طال
ظمأه .

كانت قريتنا أيضاً تعرف ذلك، والمدن المجاورة، فقصة خالي سعيد وبسمة كانت
على لسان الجميع، حتى أن البعض قد اتهمها بالجنون، وآخرون نعتوها بالغباء.

إذ كيف تبقى على عهد رجلٍ قد شبع موتاً، وفي ذات الوقت ترفض كل الذين
يتقدمون إليها، مجنونة تلك المرأة التي تخبر الجميع أنها على ذمة رجل ميت،
لم يقترب منها إلا في أحلامها .

ولكنها تقلبات الدهر ومفاجآته، فبعد عشرون عاماً من الانتظار، صحت القرية
كلها على تهليل أبي محسن الحارس اليقِِظ، الذي بدأ يصرخ بصوت أقرب للجنون :

_ يا أهل جنينة، سعيد الراعي عاد، سعيد الراعي حيٌ يرزق ...

استيقظت القرية كلها على هذا الخبر، وعرف الجنوب كله أن سعيداً حيٌ يرزق،
واحتفلوا بعودته ثلاثة أيام بلياليها، ورقص الفتى سامر على حمارة كبيرة ..

ولكن بسمة لم تحتمل اللحظة التي عاد فيها خطيبها المنتظر، بزوجة
أخرى، وأولادٍ لايشبهونها، فسكتت عن الحياة، تحمل في قبرها قصة انتظار
طويلة .

المهرة الحرّة

تشكر يا عاشق على الموضوع الرائع وتقبل مروري

موضوع: رد: عذراء الجنوب 12.12.08 22:24

من الرباط الى بغداد....
بغداد يا أخت البصرة وكربلاء وسمراء
وهناك حيث قلب الأرض العربية ... في أرض الشهداء
القدس ... وبيت لحم ....
ولكل بلاد الأرض العربية ... نفول ...
سلااااااااااااااااااااام
سلام عزيز
وهل خلق الله أرضا مثلك في الدنيا أجمعها
.....
كما لا أنسى .. اميتك
جوهرة طاطا