يواصل باشا مدينة أقا صم الاذان عن كل الدعوات التي تأتيه من كل حذب و صوب تطالبه بإتخاد التذابير اللازمة تجاه بعض المرتزقة من الصحراويين الانفصاليين بمدينة أقا، فرغم علم هذا الباشا بخطورة التصرفات التي تقدم عليها هذه الشردمة، إلا أنه إكتفى بإستدعاء لواحد منهم ربما نزل عليه بكلام معسول عكس ما تتطلب القضية من صرامة و حنكة، و للأسف كان هذا الشخص هو مدير مؤسسة وطنية عهد اليها الاشراف على زرع الروح الوطنية لدى عامة الشباب الاقاوي، إنه مدير دار الشباب ذو الاصول الصحراوية، الذي لم يقم في واجبه بأي شيء يذكر، بل على العكس تماما، فبدل تأطير الشباب و توعيتهم وزرع روح المسيرة الخضراء بنفوسهم، وتثبيث دعائم التشبت بالمقدسات في قلوبهم، على العكس من هذا كله، إذ أقدم هذا المدير على التصريح علانية بدعمه المعنوي إذا صح التعبير للإنفصاليين، و حقهم حسب قوله في إقامة دولة مستقلة في جنوب المغرب، و كان تساهل السلطات مع هذا الشخص الى أبعد الحدود، النقطة التي أفاضت الكأس، مما تسبب في غضب عارم في الشارع الاقاوي هنا، خصوصا و أن موقع هذا الشخص بإعتباره مديرا لدار الشباب يعزز من فرضية نشر لمثل هذه الافكار اللامسؤولة في شباب بدأت فكرة إنفصال الصحراء عن المغرب تلقى بعض التأييد لديهم، وقد سبق لهذا المدعوا محمد لغظف أن عبر عن مساندته للطرح الذي تقدمت به جبهة البوليزاريو لحل النزاع في الصحراء بإعطائها الاستقلال التام عن المغرب، وكان ذلك التصريح في مدرسة القلعة الابتدائية لما كان بصحبة رئيس لجمعية تدعى العڭاية المعلم بنفس المدرسة، هذا الاخير هو الآخر لا ينفي علاقته بجبهة البوليزاريو، إذ يدافع عن أطروحتها بكل ما أوتي من قوة و بنوع من الغضب و الاستهزاء بقلوب 30 مليون مغربي، و هذا دون أن تتخذ معه السلطات هنا أي إجراء ملموس، يذكر أن هذين الشخصين كان من بين القافلة التي أقلت بعض الفعاليات من أقا صوب الدار البيضاء لحضور المسيرة المليونية للتنذيذ بموقف الحزب الشعبي الاسباني من قضيتنا الوطنية، حيث كان في المسيرة من ينادي بالوحدة الوطنية نفاقا و ليس إيمانا كسائر الحضور، و هذا النفاق ظاهرة إجتماعية بادية للعيان تعيشها أغلبية الصحراويين المتواجدين بالمنطقة. إن ما يطرح ألف سؤال و سؤال هو لماذا هذا التستر عن أفعال هذه الشردمة من الانفصاليين من طرف السلطات هنا، في شخص الباشا المعني الاول و قبل أي أحد آخر بالقضية، أكثر من ذلك كان في القافلة معهم وهو يعلم تمام العلم أن هناك مسرحية بعنوان ' نفاق صحراوي أقاوي' ستلعب في شارع محمد السادس بالدار البيضاء. إن عدم ردع مثل هذه التصرفات و الشخصيات الضعيفة النفوس، وعدم الضرب بيد من حديد على هذه السلوكيات الخالية من أي نوع من المواطنة و المسؤولية، يدفعنا نحن الاقاويين الى تحميل سيادة الباشا كامل المسؤولية عن أفعال هؤلاء الحقيرين، خصوصا إذا تطور الامر الى رفع علم المرتزقة بدوار العڭاية، أو كتابة شعارات الخونة بجدران بنايات هذا الحي المكتض بالانفصاليين الا من رحم ربك، إن الامر أصبح لا يحتمل الصبر و يعد خطيرا للغاية على الوحدة الترابية للمملكة و على الاستقرار و التعايش الذي طبع مدينة أقا و لازال، و إذا تواصل عدم الاكثرات من لدن سلطات المنطقة التي حضيت بثقة صاحب الجلالة نصره الله و خول للمسؤولين هنا حفظ الامن بأقا، فسنكون في القريب العاجل بمدينة أسا جديدة و ليس أقا، خصوصا و إن علمنا أن هؤلاء المنحطين ذو أصول آساوية و ليسوا أقاويون أبا عن جدا، ليخرج علينا الانفصاليين كل مساء يتغنون و يتباهون أمام قوات الامن، و تعيش المدينة على وقع عمليات كر و فر كما يقع حاليا بمدينة آسا، غير المرغوب بها أصلا من لدن جبهة تندوف الجزائرية، حيث لا تشملها الصحراء الغربية بحسب تسميتهم هم. إن ما يدفعنا الى كتابة هذا المقال و نشره بشتى المواقع و المنتديات و الصحف و المجلات المغربية هو تشبتنا الرهيب بوحدة البلاد و إحساسنا بخطورة التمادي في إعطاء كامل الحرية لمثل هؤلاء الاوباش، ليعتوا في الارض فسادا، و كذلك قلقنا العميق من مصير مدينة أقا و مصير الوحدويين بها من الصحراويين في ظل هذا الهجوم العنيف من هؤلاء الاوغاد، و نحن هنا نقصد الهجوم الفكري، كما نستغرب لهذا التجاهل المجهولة أسبابه من طرف باشوية المدينة لطلبات المواطنين المغاربة الاقحاح في هذا الصدد، مما سيؤدي لا محاله الى إنفجار الوضع، كما نناشد الحكومة المغربية من خلال وزارة الشباب الى الاخذ بعين الاعتبار كل هذه الوقائع لإقالة المدعوا محمد لغضف من منصبه لمدير لدار الشباب بأقا، أو الذهاب به الى مؤسسة بمدينة من مدن الشمال، نظرا لكون أقا تعرف بعض الحساسية في موقعها بخصوص الوحدة الترابية بالمملكة، و يؤزم الامر و يزيد من تعقيده وجود بعض الصحراويين القادمين من مدينة أسا بمدينة أقا بعدما قرروا الاستقرار بها بعدما إستذب الامن بالبلاد، مما يجعل المدينة فوهة بركان قابلة للإشتعال في أي وقت، و أيضا ندعوا السيد باشا المدينة الى تحمل مسؤوليته كاملة في هذا الشأن و سحب البساط من تحت أقدام هذه العصابات التي تسعى الى نشر الفكر الانفصالي بالمنطقة رغم عدم معنيتها بالقضية أصلا، كما لا يفوتنا دعوة سعادة العامل الجديد لمدينة طاطا بالضرب بيد من حديد على مثل هؤلاء، خصوصا و أن تعيينه في مثل الظروف على رأس هرم السلطة بالاقليم، يحمل بين طياته ألف عبرة و عبرة لمن يعتبر.