تقول الخرفان الكافرة أن جد الخرفان الاول وزوجته النعجة الاولى اخطأ عندما قررا ركوب سفينة نوح فلو عرفا المصير الذي ينتظر أحفادهما لما غامرا هذه المغامرة ولقررا البقاء في اليابسة كي تغمرهما المياه ويغرقهما الطوفان ويموتا مع القوم الكافرين . كان من الأولى حسبها ان يضع الخروف الاول والنعجة الاولى حدا لحياتهما انقاذا لشعبها الذي يسمى الاغنام ولو فعلا ذلك لنجت عائلتهما التي تفرقت بها السبل في كل أنحاء الارض ولما وجد المسلمين أضحية يذبحونها كل مرة في السنة ويلتهمونها التهاما حتى ان البعض لا يوفر حتى مصارينها وكوارعها ورؤوسها وهناك من يقوم امعانا منه في التنكيل بها بنزع عيونها كأي سفاح ويأكلها بتلذذ غريب ومثير للشكوك.
أحيانا يكون الايمان بالله اختبارا لأصحابه وجلدهم وصبرهم على التحمل وهذا ما حدث للخروف الاول الذي يعتبر بمثابة ادم بالنسبة للبشر فهو الذي دفع حرمه النعجة وأقنعها بالركوب مع نوح في سفينته فقد كانت نية المسكين سليمة ولم يكن يحدس ماذا يخبيء له الزمن وأنه سيأتي وقت سيتربص فيه بذريته أكثر من مليار مسلم لينحروها ويذبحوها بدم بارد. ورغم أن الخروف الاول وعقيلته خسرا الحياة الدنيا وهي كما يعرف الجميع متاع الغرور فانهما لامحالة سيربحان الاخرة ولن يعتدي عليهما احد بل سيثغوان كما يحلو لهما وسيجتران حشائش الجنة التي يفوق طعمها بكثير لذة حشائش مراعي الارض. من جهة أخرى لم يتبع الخروف والنجعة زوجة نوح الكافرة والتي اتهمته بالجنون وقالت لعنها الله انه احمق ويخرف ولم ينساقا خلف ادعاءاتها وصعدا الى السفينة مع ثمانين ادميا ومع زوجي ضأن وماعز و ابل وبقر وغيلم وزوجته السيدة سلحفاة واسد ولبؤة وهدهد وهدهدة ..... مصدقين تحذير نوح عليه السلام حين كان يدعو قومه باللين واللطف بينما كان هؤلاء القوم للأسف يضعون أصابعهم في اذانهم كما استغشوا ثيابهم وتغطوا بها حتى لا يروه ليغرقوا جميعا في النهاية وينجوا الذين امنوا. الخطأالثاني الذي ارتكبه الخروف وكلفه غاليا يكمن حسب بعض عناصر عائلته الذين كفروا بالله كونه انصاع لابراهيم عليه الصلاة والسلام ولم يفر بجلده ولو فعل ذلك لكان أنقذ ذريته من الموت الجماعي الذي تتعرض له كل مرة في السنة بمناسبة عيد الاضحى الا ان المشكل ان الكبش الذي افتدى به الله سبحانه وتعالى اسماعيل أنقذ الناس من التضحية بأبنائهم ولو فعلها وهرب لكنا حسب هؤلاء الاكباش الكفرة لحد الساعة نضحى بأولادنا ونذبحهم وكنا سنذرف دموعا غزيرة في كل عيد وكنا أيضا سنحرم من بولفاف ومن اللحم المشوي فلا يعقل ان تجتمع اسرة لتأكل فلذة كبدها وتقطع سيقانه وتصنع المروزية بلحمه لأن ذلك وحشية وحيوانية لا تليق بانسان محترم.
بقلم البشير اوتشواشت