مع مرور الوقت سيصير من الصعب علي التمييز بين مباراة في كرة القدم وبين مسلسل كابتن ماجد والسبب يعود اساسا الى دوري القصبة الذي اضطر الى الى مشاهدة مقابلاته بعد كل عيد اضحى نظرا لمشاركة فرق قصبوية في منافساته اذ أكتشف من خلال متابعتي لأطواره وجود فرق تحمل أسماء غريبة لم أتعود عليها من قبل تذكرني بما يعرض في قنوات الاطفال وبالمناطق التي تعرف حروبا واضطرابات في الشرق الأوسط قبل سنوات في الدوري القصبوي فاز فريق أمل القصبة على فريق اسمه طليعة تاوريرت وبدأت في حينها أتساءل عن علاقته بحزب الطليعة وباليسار عموما في العالم واستغربت كثيرا من وجود فرق في دلك الدوار (مسيسة) الى هذا الحد وفسرت الامر كونه يعود الى الصراع العربي الاسرائلي والى نهج مدرب ولاعبي الفريق لسياسة الممانعة في كل المجالات في ربع النهاية لعب امل القصبة مع فريق مجد الزاوية وقد كان من الممكن أن يلعب مع فرق أخري كالفتوة وصقور باني والشرطة وأمية وتخيلوا معي مثلا ان يوقع الحظ العاثرهذا الفريق في قرعة لمواجهة فريق ((أمية هذا)) الذي يبدوا أنه أسسه معاوية بن ابي سفيان وكان رئيسه ومدربه في احدى الفترات من التاريخ الحجاج بن يوسف الثقفي .لكن الخطورة لا تكمن في فريق امية فقط ففي دواوير اخرى سيواجه الفريق فرقا غريبة وقد تفاجئنا بما لم نكن ننتظره بل حتى في لكناتة دوار الاثرياء والجميلات هناك فرق لا أحد يمكنه أن يتنبأ بما تخبؤه لخصومها ويكفي التأمل في أسماءها لاكتشاف مدى صعوبة خوض مغامرة اللعب ضدها ولن تسعفك خطة لعب ولو كان مورينيو هو مدربك حيث يمكن أن تلعب مع تانكرا وتيدوكلا وأيوز ايت ويران وكلها فرق طائفية قد تخطفك في اي لحظة وتساوم عليك اللجنة المنظمة مطالبة بفدية واذا اسعفتك القرعة والتقيت بفريق من الرحالة فيجب ألا تتفاءل كثيرا لأنه يمكنك مواجهة فريقين خطيرين هما الزوراء و المجمع الاسلامي وهما فريقين يصعب التكهن بنواياهم ولهما جمهور فظيع لا يمكنك ان تسأله عن مصدر اسم الفريق وان تلعثمت في النطق بها سيتهمونك بالعنصرية. أما في تكاديرت أوشعيب فهناك أندية مقاومة من بينها الشرطة الفتح ناهيك عن فريق يدعى الصقور. وفي أقا المركز التي يختلط فيها البيض والسود والعربي والامازيغي فمن المجازفة بمكان مواجهة بوكا أقا أو اتليتك أقا لأن الاندية هناك منقسمة بين امازيغن وعرب .واذا تألق فريق وفاز بالدوري القصبوي سيصرخ ع.كوحو مادحا مراوغات وأهداف الفريق تماما كما يفعل المعلق عصام الشوالي وكما يحدث في كابتن ماجد لكن هذا الانجاز سيبقى في اخر المطاف امجادا وهمية لأن كرة القدم توجد في مكان اخر في النوادي المحترفة وليس على دوري يعتمد على الانشاء والبلاغة وعلى الاخوة والوحدة وعلى رغبة عنت ذات يوم في خاطر شخص لم يجد سوى تنظيم دوري لكرة القدم ليحسن صورة المشوهة وبدء حملته الانتخلبية قبل الاوان بكثير.
==أعتذر لأن هذا الموضوع بخص أقا ولا علاقة له باميك==
بقلم البشير اوتشواشت