في بعض اللحظات يراودنا شعور بالقاء تحية على شخص نلتقي به أو نمر من قربه بدون مصلحة ولا حكم مسبق فقط تحية لتذكير الأخرين بأنهم موجودون بيننا ولديهم حضور رغم أننا لا نشترك معهم سوى باب مقابل لبابنا أو نظرة عابرة في حافلة أو زحام في صف أمام وكالة بنكية أو مستشفى....
تحية اذن للزائر والعضو الذي يتصفح المنتدى فيدخل الى هذا المقال ليرى جديد اوتشي
لأقا الجريح لأبنائه الذين يدافعون عن كرامته لأبنائه البعيدين الذين يبعثون الى أسرهم بمصروف الجيب كل شهر لأبنائه اليائسين الذين يحرقون كبده بين وقت واخر
للأم الاقاوية التي تحمل طفلها المحموم فوق ظهرها وتقف حائرة أمام باب المستشفى في انتظار دورها للدخول.
تحية للطالبة التي يوشوش لها أستاذها في الفصل كلاما وقحا في أذنيها بينما هي خافضة رأسها وتفكر في في الحيلة التي سنتقدها من هذا الوحش
للتمليذ والتلميذة الذين يسقتيظون مبكرا استعدادا لقطع مسافة سبع كيلومترات في برد قارس لأجل الوصول الى الاعدادية لتلقي العلم والمعرفة
للبنات اللائي يذهبن كل يوم الى منبع (عين أمغار) لغسل الملابس للطفل الذي يقترب منهن ويرمي صنارته في الماء منتظرا أن تبتلع طعمه سمكة شبه ميتة لخطواته المتعبة وهويعود من دون صيد سعيدا مع ذلك بنفسه
للشابة الشقية التي تشاهد بطلتها المفضلة في المسلسل المكسيكي لأسفها الشديد لما يحدث لها .ما يحدث للبطلة في المسلسل طبعا
للمعلمة والمعلم الذين يقطعون طرسقا مملوءة بالوحل والبركة المائية الصغيرة لكي يصلوا الى مدارسهم لجلستهم الحزينة في القسم بعد ذهاب التلاميذ الى منازلهم
للشباب الذين يأتون الى ملعب القصبة للعب مباراة في كرة القدم للذين يقدمون لهم قارورة ماء عندما يطلبونها للكرة التي تجعلهم يقضون وقتا ممتعا على ارضية الملعب
للمؤذن التي يصعد الصومعة ساعة الفجر لكي يوقظ النائمين للصلاة لصوته الرخيم الذي يدغدغ المسامع ولخجلنا الشديد من أنفسنا عندما يصل الى اخر الاذان ويقول :الصلاة خير من النوم.فبما نحن غارقون في النوم
للواقفين في الصفوف الطويلة أمام البلدية لقلقهم الصباحي وهم ينتظرون دورهم لقضاء أغراضهم
للرجال الذين يقصدون يوميا حقولهم لنظراتهم الى جبل باني الذي أصبح رمزا للجفاف
للمنتظرين حافلة تقلهم الى العمالة لتجديد البطاقة الوطنية لازدحامهم وسباقهم على مقعد فارغ
لسائق الحافلة المسافر نحو مدن الداخل للركاب لنظرتهم الضائعة في الغروب لصت المذياع الذي يصاحبهم في سفرهم
للقادمين من القرى البعيدة الى العيادات بدون افطار من اجل الفحص للداخلين هذا اليوم الى جناح العمليات الجراحية.
اليهم كلهم والى الاخرين أيضا تحية تقدير واحترام..
دون أن ننسى تحية الى كل الاميتكيين
البشير اوتشوشات اقا