صحراء في الجامعة

غريب أمر بعض الطلبة الصحراويين يرفضون أن يكونوا مغاربة وفي نفس الوقت يلحون على الاستفادة من وضع تفضيلي يمنحهم امتيازات لاتمنح لزملائهم . عندما قتل طالب صحراوي قبل سنتين قام رفاقه الدنيا واتهموا الدولة المغربية المحتلة بقتله .لقد غادر الحياة ومهما كانت ملابسات موته لأنه ورفاقه كانوا يلحون على السفر بتذكرة مجانية منحتها لهم الدولة التي يعتبرونها تحتلهم ويناضلون من أجل الاستقلال عن هيمنتها واستعمارها لهم. هناك خلل في هذه العلاقة الملتبسة بين الدولة وبعض الصحراويين نتج عن سياسة فاشلة أثبتت الأحداث أنها لم تكن مجدية وانها خلقت مواطنين استثنائيين يتمتعون بمعاملة خاصة ويستغلون هذه السياسة للمزايدة على السلطة باشهار ورقة الانفصال كلما أرادوا تحقيق مأرب ما وكلما أرادوا الاستفادة من تأزم الدولة كي تمنحهم اكثر.فمن أخلاق المطالبة بالاستقلال بغض النظر عن عدالة القضية من عدمها أن يكون المطالب مستقلا عن المحتل ولا يستجديه في ورقة تذكرة مجانية وفي امتيازات اخرى لا تتوفر لباقي المغاربة.وقبل أيام هاجم طلبة صحرلويون قادمون من مراكش وأكادير وسطات والرباط الحي الجامعي بالدار البيضاء وخاضوا معارك ضارية ضد طلبة يختلفون معهم مستعملين الهراوات والسيوف وقنابل المولوتوف ونفس الامر تكرر أكثر من مرة في جامعات أخرى بمراكش وأكادير. انها حرب مفتوحة بامدادات وانزالات وأسلحة كنا نسمع عنها فقط في الحرب الاهلية اللبنانية لكنها الان تستعمل بقرب المدرجات ووسط طلبة جاؤوا لتلقي الدروس. هناك قانون والذين ينتقلون من كلياتهم الى كليات أخرى لنشر الفوضى والعنف يجب أن يعاقبوا لكنه للأسف هناك جمعيات حقوقية ترى السلطة أداة قمع حتى في هذه الحالات وأنها هي التي يجب أن تحاسب في حين تعتبر الطلبة ملائكة وكل ما يقترفونه حق والحال أن كل من قضى فترة في الجامعة يعرف أن الفصائل السياسية مسؤولة الى حد كبير عن تدهور الجامعة المغربية وأن اخر ما يعنيها هو مشاكل الطلبة الحقيقية بينما شغلها الشاغل هو تعطيل أي فرصة للتفكير والانفتاح على العالم ومساعدة الطالب على الندماج في محيطه فما الذي يدفع الطالب الى تحمل عناء السفر الى مدينة اخرى مدججين بعتادهم الحربي . طبعا لا يتعلق الأمر بحب في المعرفة والالتقاء بزملاء أخرين وتجارب مختلفة ام ما يحدد انزالهم هو الرغبة في الانتقام بعيون تتطاير منها الشرر من طلبة أخرين لايشاركونهم نفس التطرف .بعض الفصائل الطلابية اليسارية تعيش في السبعينيات من القرن الماضي ويبدوا أنها منذ ذلكالوقت لم تر ماذا حدث في العالم .أما الاسلاميون في الجامعة فبعضهم يعيش في يثرب ويخوضحروبا دموية لدحر الكفار وبعضهم الاخر يتبع رجلا يقول انه يطير في حين تعيش البقية في الجامعة المغربية وروحها في قندهار. لكن لا أحد منهم يعيش الان وهنا وبيننا في الحاضر كل واحد منهم جمد الزمن حسب هواه وهناك من ضبط ساعته على توقيت الاتحاد السوفياتي الذي لم يعد موجودا وهناك من من يعيش في زمن الخلافة وهماك من اكتشف النزعة الاثنية العنصرية متأخرا أما عندما يخرجون الى الشارع ويتجاوزون بالكاد باب الجامعة فانهم يصطدمون بواقع لا يعرفونه واقع كافر ومستلب حسبهم لكنه العالم الحقيقي الذي يتنكرون له ويصدمهم .انهم مل عميان ينفون كل شيء ويحلمون بثورات وجمهوريات مثالية لا تبرح ساحة حلقياتهم ولأن أحلامهم ساذجة وسجينة الماضي فانها تدفعهم الى العنف ومحاربة بعضهم البعض بكل الوسائل فتسيل الدماء ويسقط قتلى لأسباب تافهة في أغلب الاحيان.أنهم أعداء أنفسهم ومتهمجون لأنهم مخطؤون ويمنعون البقية التي جاءت لتدرس من التحصيل كل همهم أن ينغلقوا على أنفسهم وأن يتهموا المتخلفين معهم بكل ما يخطر على البال بدءا بالكفر وصولا الى التبرجز والنزعة التحريفية والتعامل مع النظام وعندما ينتهون من ارسال التهمبالمجان يدخلون الة الزمن التي تطير بهم الى العصور السحيقة حين كان الانسان يقتل أخاه الانسان بدون تفكير ولا استخدام لملكو العقل.حكى لي صديق أنه عندما طالبا حاكم طلبة يسلريون شخصا دخل الحي الجامعي وتحلقوا حوله وأصدروا حكمهم بأن يجثوا على رجليه ويمشي على أربع الى غاية الباب وقرروا جميعا أن يفطعوا المسافة وهم يسيرون خلفه ويبصقون عليه أما الجريمة التي ارتكبها والتي تعرض بسببها الى هذا العقاب المذل فهي عثورهم على عازل طبي في جيب سرواله حيث ناقشوا خطورة هذا السلاح الذي معه ولماذا جاء به وخبأه بهذه الطريقة المثيرة للشكوك وعندما انتهوا من مهمتهم النضالية عادوا حليقتهم يناقشون الحداثة والثورة والتقدمية ويشتمون الرجعية وأعداء الحرية. مثل هذه القصص تتكرر الى غاية هذه الساعة وأبطالها شباب في مقتبل العمر يعيشون سجناء الماضي وسجناء أكفار بالية مثيرة للضحك حتى أن أي شخص درس في الجامعة سنوات السبعينيات يمكنه أن يدخل اليها الان دون أن يشعر بأدنى غربة نفس الشعارات ونفس الافكار مازالت تتردد ولاشيء جديد حصل في العالم يمكنه أيضا أن يحس بنوع من النوستالجيا حين يصرخ المناضل (( تحية نضالية للرفاق في كوبا ومنغوليا )) مع نتويعات طفيفة تضيف اسم الرفيق هوغو تشافيزوايفو موراليس بينما أعداؤهم يمجدون المجاهدين في كاشمير وفي الرمادي لكن لا أحد منهم يعرف ماذا يحصل على بعد خطوتين منه.
بقلم البشير أوتشواشت

[b]شكرا لك الاخ المناضل البشير
ومتمنياتنا لك كل التوفيق
ولا مشكلة لدينا اذا كانت عندك اطروحات للحوار....
فالمنتدى بحاجة الى حوار متواصل بين اعضائه

mawdou3 jamil sarahatan ana 3ayachthoum bidawri ayam ajami3a layoumkino alhoukam 3la alkol fihim onas tayebouna jidan wa fihouma akhraoun yatasarafoun bi la mobalat hada rajIi3 ila imtiyazat aliati yahsoulona 3alyha wa al imkaniyat alta touwafiroha lahoum adawla lakin layoumkino alhoukam 3la aljami3 anas ajnas wa achkal watakafat wamina tabi3i an yatasarafo alba3d minhoum bihada achakl

اتفق معكم جميعا وليس لدي ما اضيفه...الصحراء مغربية ادن الصحراوييون اخوتنا المغاربية والمغاربة فيهم وفيهم
شكرا على الموضوع

موضوع جد رائع اوتشي الله يعطيك الصحة.واحيي الجميع على هده الروح....شكر خاص لعاشق على الرد الوافي الكافي استمعت للمحاضرة كاملة وعدت للرد.فعلا حقائق كنا نجهلها عن القضية واشكر هدا الدكتور على الحياد والاحداث المتسلسلة التي دكرها
لهلا يخطيكم علينا

يا سلام عليكم موضوع جميل ومفيد
كل الشكر لكم جميعا على التنوير والمعلومات المقنعة حول قضية صحرائنا المغربية

CHOKR JAZIIL LI OTCHI W ACHIK imetki WKOL LKHOUT LI SAHMO FHAD MAWDO333 LI KAN33TBROH LKADIYA LOWLA
HAKAIK WAKI33IYA