مذكرات فاشل (1)

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
أصالة عن نفسي نيابة عن جيل بأسره
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

أنا ابن اقا الفاشل نعم أنا شخص تعود على الخسارة. كبرت في حضن الخوف لذلك أصبحت لدي عندما كبرت ملامح المهزومين.
فجأة جئت ونزلت ضيفا على عائلتي جئت عن سبق إصرار وترصد. جئت ووجدت نفسي أسكن بيتا من طين وجدت قبلي إخوانا لي وانتظرت أن يتركوا لي أحذيتهم وملابسهم التي لم تعد على مقاساتهم. انتظرت أن يتركوا لي دفاترهم وكتبهم المستعملة التي سأوارثها بالدور مثل ثروات ثمينة لكي أتركها انا أيضا للذين سيأتون بعدي. فنحن الأقاويين أبناء الفقراء لا يترك لنا الذين سبقونا في عائلاتنا مناصب في البلدية و لا في الجماعات بقدر ما يتركون لنا ملابسهم الضيقة ودفاترهم المستعملة وأحيانا أمراضهم التي نتوارثها أبا عن جد.
الأمهات يحملن بنا كل سنة فهن لم يسمعن قط بشيء اسمه "تنظيم النسل" والآباء يفتلون شواربهم الصفراء بسبب كؤوس الشاي والتبغ الرديء و عيدان "السبسي". يدمنون القيلولة بعد الأكل ونشرات الاخبار التافهة و تنبؤات النشرات الجوية الكاذبة ويقولون عندما نطلق صرخة الحياة الأولى إن كل واحد منا ينزل من بطن أمه ينزل متأبطا خبزه. ونسوا أن أغلبنا عندما نزل من بطن أمه وكبر وأصبحت له شوارب ووجد نفسه بلا عمل تأبط حقيبة ملابسه البالية و غادر في اتجاه الدار البيضاء ليمتهن مهنة "مول الزريعة" و هكدا يحافظ على موروث اجداده الدي يأبى الاحفاد ان يفارقوه.
عندما اكملت الاربع سنوات أرسلوني رفقة أطفال إلى فقيه الدوار ليحفظنا سور القرآن في الصباح تعلمت الصلاة لأصير طفلا صالحا وبدأت أذهب إلى صنابير المسجد لأتوضأ وأرش المياه وأبلل ثياب أصدقائي ويردون علي بنفس الفعل لاعبين غير عابئين بذنوبنا الصغيرة. طردني الإمام الملفوف في جلابيبه الكثيرة توعدني بأن يغطس رؤوسي الصغيرةفي حوض المياه حتى أختنق. تحملت الام قصبة الفقيه الطويلة وبرودة الحصير ورائحة الصلصال في الشتاء وأنا أحك بها لوحتي الخشبية. وفي الصيف تحملت شمس غشت اللافحة وحاربت الملل بالسباحة في بركة "اموند" الاسنة و المشكوك في نظافتها.
وجدت في زريبة منزلنا بهائم لا تتجاوز بضع نعزات و حمار تطلب مني أمي اخراجها من الحوش و رعيها في السهول و الوديان و فوق الجبال القريبة عندما داهمني الجوع في سهول أزغار و وسط أسيف مقورن و "كركجاين" و "فوق قمم جبل "باني" اقتلعت جذور نبتة "واسميم" ومصصت سيقانها الحامضة. مرات كثرة انشغلت بنصب الفخاخ لحيوان "الضب" و مطاردة "السنجاب" حتى افقدني الذئب الماكر احدى العنزات وعندما عطشت شربنت من مياه الامطار المتجمعة في الاحواض الصخرية تلك المياه ذات الطعم الغريب و التي اكتشفت عندما كبرت انها مزيج من ماء الامطار مع بول الذئاب و الثعالب

tbarkllah 3lik wllah khoya otchi ma3ndi mangoul

3lach mathaweklch anak tktab wthtaref had lmajal ladabi tbarkllah 3andak moaahilat li tkhalik twsal nchaa lah
kantmana lik tawfik nchaa lah

wchokran bzaf

10/10

bidoun ta3lik
kantsanaw jouza 2

mowafak akhi otchi rah tjam3o fmontada nass ze3ma tbarkllah 3andkoum matgoulo whna matcharfin hint binatkoum wkanthako m3kom

lah yhfdak wkantmana temchi fhad trik nchaa lah twsal

تحية لك أختي دنيا والف شكر ا على المرور العطر
تاغزن: شكرا على النقطة وأعد بالمزيد
ماس_أور: شكرا على الشهادة القيمة التي أعتز بها

مروركم أسعدني اخواني الكرام

مبدع والله اخي اوتشي
مشاركاتك دائما رائعة ومفيدة
اتمنى لك التوفيق في حياتك الصحفية

akhi karim otchi bidon mantiowal frad bghit ngoul kalma wahda
mobdi3 wllahi wkantmana mathramnach mn mawadi3 dyalk dima li kanhabo nkrawha wn3awdo nkrawha
merci bk

مروركم أخواني شرفني كثرا وهو بمثابة وسام أعتز به
يتبع ان شاء الله

قصة مؤترة جدا
ونرجوا من الله التوفيق للجمبع ويغير من حالنا الى الأفضل