ديوان هـــي و هـــو

	وتغوص الذكرى في جرحي الملتهب فتبعث في ألماً لا يحتمله البكاء.. سأبكي وسأبكي حتى يتحجر قلبي.. سأبث حزني وألمي للذي خلقني.. كم من الزمن يلزمني حتى أداوي جروحي؟ كم من الزمن يلزمني حتى أتقبل واقعي المرير الذي مثّلت به بسكين كبريائك؟؟قد نسيت أن لي عضلة حجمها كحجم قبضة يدي تسكن في صدري اسمها" قلبي " .. نسيت قلبي خلف قضبان كبريائك.. صرت لا أفقه شيء غير تكفيف دموعي بمناديل رخيصة!!" دموعي الغالية تكفكف بمناديل رخيصة " !! يا لها من سخرية قدرية .. تجمع الغالي والرخيص تحت حذاء الزمن.. منذ سنوات.. كنت أنتظر شعاع ضوء يتسلل إلى خدري كي يحيل ليلي البهيم.. لم أقبل الشموس ولا الأقمار,, لأني نادرة من بين البشر,, كنت أعتز بنفسي حتى الثمالة,, أرى نفسي حور عين نزلت في يوم ربيعي,, لا يستحقني إلا ملاك.. الجميع رسخ في عقلي هذه الصورة لي .. كان البعض يراني درة ثمينة يتمنى الحصول عليها وكان البعض يراني أني شاعرة وكاتبة لا يمكن التفريط بمَلكتها.. والبعض كان يراني مميزة.. والبعض يراني عادية,, لكني كنت أحذف من قاموسي هؤلاء.. فأنا أنثى لكن غير الإناث.. فأنا فتاة وردية.. ألوان العذاب تكسيني.. أنتظر ملاكاً يزرع بداخلي أرزة الأمل الوردية..اخترتك أنت.. جعلتني أحلم بك ليل نهار.. أراك ملاذي الذي ألجأ إليه في الليالي الحالكة وفي شتاء يُتمي وفي صيف ألمي وفي خريف عاطفتي وفي ربيع سعادتي.. حكيت عنك كما في قصص الأبطال حيث يفوز الأمير ببطلته الأميرة معشوقة الجماهير.. أردتك أن تراني كما يراني الجميع, عدا المحذوفين من قائمتي.. أردتك أن تراني حور عين وشاعرة ومميزة ودرة و " أنثى " .. لا أعرف كيف تراني أنت.. فربما كنت تراني عادية.. وربما تراني كزوجة ولا تعريف للكلمة.. أريد أن أشعر بالتاج الذي يتوجه العاشق لمعشوقته.. أريدك أن تراني نادرة .. أو أحذف كلمة ( أريدك) بل (أتمنى)..أنا أنثى.. أنا أنثى .. لي قلب وإحساس ومشاعر وكيان ودموع..غريب موقفي.. أشعر بأني أحبك ولا أحبك.. أشتاقك ولا أشتاقك.. أريدك ولا أريدك.. أتعلم!! أحياناً.. أشعر أنك بالفعل لا تستحقني .. ووجودك معي هو ظلم لكياني الذي أراه عظيم.. أقطع تفكيري المغرور بعكس كلامي.. فأكتشف في النهاية أني تائهة.. أني أرى نفسي رائعة بل مذهلة.. ثقتي بنفسي وجمالي تجعلني أفتت الحجر الأصم.. لكنك حطمت مرآتي التي أرى نفسي بها.. هل أقول أنك عذبتني أم أقول أنك أسعدتني ونعمتني؟؟ إني خائفة حتى اصطكاك أسناني .. أخاف أن أبتعد عنك ولا أعود.. أخاف أن أتخلى عنك بعذر أني لا أتطيع العيش مع شخص يعلق كبرياءه ورجولته على رأسي بدلاً من تاج الحب.. لا أريد أن أندم على الأيام التي أحببتك فيها.. ولا ألعن الساعة التي قبلتك فيها روحاً لجسدي.. لا أعتقد أنك تعرفني.. فلو كنت تعرفني لما تفننت في تعذيبي.. لما سمحت لنفسك أن تسقي عيوني أدمعاً مالحة.. لما سمحت لنفسك أن تحرقني بنيران جبروتك وسلطتك.. هل انتهى الحب بيننا؟؟ سؤال دق نواقيس الخطر في داخلي.. منذ ساعة وأنا أكتب هذه الرسالة.. اغتصب هدوئي هذا السؤال.. وماذا بعد الحب ياصاحبي..؟؟ بعده شقاء وتشتت.. هل سنتشتت؟ هل سيأتي يوم أنشد منك الإحترام؟؟ من أنت؟ من تكون؟ من تكون حتى تدخل روحي وتفرض سيطرتك على شراييني وتتمشى في عروقي وترقص على دق طبول قلبي؟ هل أنت زوجي؟ زوجي؟ كلمة بدت غريبة على عقلي,, فمنذ زمن لم أشعر أن لي زوج يحبني ويخاف على مشاعري.. يعتبر أن دموعي ماسية,, من المحال أن تهدر في الهباء.. لكن ما عندي يسقيني كل يوم كؤس السم الذعاف.. ماهذه الغربة المظلمة التي أعيشها؟ غريبة في أوطاني.. لو أني لم أتزوج.. هل سأحيا يوم مثل هذا اليوم؟ أم أن حياتي ستكون أفضل أم أسوأ؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ لماذا تتفنن في تعذيبي,, وكأنك حامل جنين تعذيب وأنت تطلق الآن في قلبي كي تلد لي البؤس والشقاء..أتعبتني.. شردتني في داخلي.. أني أرى نفسي عزيزة,, فلمَ تحاول ذلي؟ أنت تذلني وتهين روحي التي تسكن داخلي.. أشعرتني أني صغيرة أمام نفسي .. لا أملك شيء غير لهو حديث.. أريد أن أرتاح.. نداء ناشدتك به ألف مرة,, لكنك ترطم كلمتي بعرض الحائط..هل رحل الأمل وسكن الألم قلبي؟ لا أريد أن أعيش أكثر.. أخاف أن أعيش فتذيقني سموم العذاب... هل أرحل أم أبقى؟ لا أعلم ماهو جوابي.. لكن الأيام ستريني الحقيقة واللعنة على قلبي.... تحياتي للجميع

saraha malkit mangol mziwna had lkasida

بزاف زوينة القصيدة
على ذوق رفيع
مع تحيات امدوكال الي