منتديات أميتك الحرة طـاطـا -

الانسان في معترك الحياة يواجه كثيرا من المعاناة ويصطدم بالعديد من المشكلات . ويتعرض لألوان شتى من المحن وأشكال من الفتن . وهو في مواجهته لكل هده المعوقات يتغلب عليها بالصبر ويتنصر عليها بالصمود . فتدوب بين يديه وتتلاشى أمامه . وينجح في حياته ويستمر في صعوده وصموده . فان تلاشت عزيمته وهبطت همته تولاه الفشل وتخلى عنه النجاح . وما ىانقادت الأمال ولا أستقرت الأحوال الا لمن يتفوق على غيره في استقبال الأحداث . ويحسن التصرف ازاء المشكلات .. والمرء في هدا الوجود كمن يبحر في سفينة وسط أمواج عاتية
عليه أن يتحمل دوار البحر وجنوح السفينة يمينا وشمالا وسط الأمواج وعدم استقرارها على وثيرة واحدة . فهي تخضع لمد البحر وجزره . فادا خرج الى اليابسة حمد الله على النجاح والنجاة
وهدا الخروج يشبه انتصار المرء على العقبات التي يواجهها في دنياه وتشغله في بعض أوقاته أو كثير منها

والانسان في حياته يوازن بين ما يزاوله من نشاط وما يحققه من انتاج . ومن خلال التوازن الدي ينتهي اليه نشاطه أو يتحقق به انتاجه .. يدرك واقعه ويركن الى حقيقته . فلم تعد الأمور كما كانت من قبل تجري في سهولة ويسر . وتدور في نطاق الممكن من البساطة والعفوية . وانما تعقدت أشكال الحياة وتنوعت أنماطها
وتعددت طرق العيش فيها ىوتعرجت دروبها

أصبح المرء تتنازعه شتى الأفكار ..
حيث تفترسه حوادث تداهمه . وتقلقه خواطر تقتحم دهنه . وهو في حيرته بين الصفاء الدي ينشده .
والواقع العملي الدي يعايشه .بحاجة شديدة الى أمواج من البهجة تغسل همومه .
والى حركة مد من اليقين تعيد اليه صفاءه
ونحن في هده الفترة المعاصرة صارت تطرق أبوابنا أحداث جسام لا ندرك عواقبها ولا نعلم مداها ..
قد تحمل في طياتها أخطارا جسيمة وندرا مخيفة وتأثيرات حادة ..
وقد تنجلي عن خسائر ضئيلة ومتاعب محدودة .وقد تقصر هده الفترة أو تطول
لكنها محسوبة علينا ومضافة الى واقعنا . ويتوقف مدى التعامل معها على حسن التصرف وسلامة الادراك
ومواجهة الحقائق بكل تجرد وفي منتهى الصدق
شعارنا الأستعانة بالله
في ما نستقبل من أحداث ورائدنا الصبر على ما ينشأ من متاعب
يعزز موقفنا يقين..
أننا لن نخرج عن ملكوت الله ولن نقف تجاه المصاعب الا بعونه..
ونحن في جميع صلواتنا نردد الابتهال اليه سبحانه في أم الكتاب

اياك نعبد واياك نستعين

والنسان كما أن له دورا معروفا في هده الحياة ..
له موقف محدد منها . ومفاتيح الرؤية السديدة
_التي تقود عبر الأبواب المؤدية نحو الاستقرار والسعادة _
مرهونة بحسن النوايا وسلامة التقدير . وكما تدين تدان

والحياة موقف

:arrow: مسلم بن عبد الله :arrow:

الحياة موقف // جراحاتي و أوسمتي 76